الحكومة التركية تستنكر تصريحات السفير الامريكي بشان تعيين 28 رئيس بلدية.. وتصفه بـ "المغرور"

استنكر وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، يوم الأربعاء، تصريحات السفير الأمريكي لدى أنقرة، جون باس، بخصوص قرار تعيين 28 رئيس بلدية جديد في عموم البلاد, خلفا لمسؤولين اقيلوا بتهمة دعم حزب العمال الكردستاني ومنظمة فتح الله غولن المتهمة بالمسؤولية عن محاولة انقلاب في 15 تموز الماضي.

واضاف صويلو, في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة الاناضول التركية, أن "السفير الامريكي تجاوز حدوده وتصرف بشكل غير مسؤول تجاه تركيا وحكومتها وشعبها".

وانتقد السفير الامريكي قرار تعيين 28 رئيس بلدية خلفا لسابقين أُقيلوا بتهمة تقديم الدعم لمنظمتي حزب العمال الكردستاني وفتح الله جولن.

واشار الوزير التركي أن "الولايات المتحدة تتحدث ليل نهار عن إرهاب تنظيم داعش"، متستنكرا سبب تشجيع واشنطن لإرهاب منظمة حزب العمال الكردستاني وسط جميع التحالفات التي تضعها ضد الإرهاب حول العالم".

وتنتقد تركيا موقف واشنطن بشان الاكراد في تركيا ودول الجوار, خاصة مع الدعم الامريكي لوحدات حماية الشعب الكردية.

وتابع صويلو أن بلاده "لم تنس حتى الوقت الراهن تصريحات المسؤولين الأمريكيين ليلة 15تموز الماضي بخصوص محاولة الانقلاب الفاشلة"، مضيفًا “نحن لم نتخل عن صداقتنا مع واشنطن منذ أعوام، واليوم ننتظر من الدولة الحليفة أن تُحذّر هذا الشخص (السفير) بشكل صريح وواضح”.

وتعرضت الحكومة التركية في 15 تموز الماضي لمحاولة انقلاب فاشلة قام بها وحدات من الجيش التركي, حيث اتهمت انقرة دولا غربية عدة بانها لم تتخذ موقفا واضحا بدعم الحكومة الشرعية في البلاد.

وأدرف صويلو قائلً ان "السفير الأمريكي تجاوز حدوده وتصرف بشكل مغرور، ويجب على الدول الكبرى تجنب تعيين أشخاص صغار كسفراء لها، وخاصة في دول قوية كتركيا", داعيا "السفير الامريكي إلى التراجع عن تصريحاته المذكورة".

وطالب واشنطن باتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الإطار، لافتًا إلى أن هذا الأمر يُعد مطلبًا أساسيًا بالنسبة للشعب التركي وحكومته.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريح له  الثلاثاء، إنه ينبغي على سفراء الولايات المتحدة لدى بلاده "أداء واجباتهم برزانة ومهنية وفق محددات اتفاقية فيينا (التي تنظم العمل الدبلوماسي بين الدول بما يحافظ على سيادة كل منها) وعدم محاولة التصرف كحكام؛ لأننا لن نسمح لهم بذلك قطعًا".

يذكر ان تركيا تتهم جولن بانه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وتتهم حزب العمال الكردستاني بشن هجمات ضد قوات الامن والجيش.

سيريانيوز